الصيدليه بين الشفاء والمخدرات

هل الصيدلة في مصر هي حقل طبي مهم أم أصبحت كيان تجاري لجمع المال؟ نعم الصيدلة صارت تجارة و ليست دواء يشفي الناس من أسقامها فالصيدلة صارت تجارة مخدرات في أيامنا هذه في بعض المناطق النائية و خصوصا في الاماكن الساحلية كالغردقة و شرم.

أود اليوم أن أتكلم و أحدثكم عن نقطة في غاية الأهمية و هو مهنة الصيدلة في مصر . هل الصيدلة في مصر هي حقل طبي مهم أم أصبحت كيان تجاري لجمع المال؟ نعم الصيدلة صارت تجارة و ليست دواء يشفي الناس من أسقامها فالصيدلة صارت تجارة مخدرات في أيامنا هذه ففي مصر و في بعض المناطق النائية و خصوصا في الاماكن الساحلية كالغردقة و شرم .... الصيدلية مكان لبيع المخدرات ( أدوية مشتقات الأفيون ) لاستخدامها في الادمان و الجنس و بشكل جنوني فقد أدى الامر لحدوث جريمة قتل في مدينة الغردقة بسبب المخدرات فالصيدلي يبيع المخدر في السوق السوداء بسعر خيالي يقدر بعشرين ضعف تقريبا للسعر الاصلي للدواء رغم أن هذه الادوية مجرم بيعها بدون روشتة طبية من الطبيب و السائح أصبح الأن يعرف هذه المعلومة و هي عدم وجود ضابط قوي لتجارة الادوية المخدرة في مصر و هناك تسريب رقابي و قانوني في تداول هذه الادوية فالسائح يأتي و يطلب كمية محترمة من هذه الادوية و يدفع فيها السعر المطلوب بدون تردد فهي أدوية ممنوعة تماما في بلده و سعرها في مصر يكون بخس جدا نسبة إلى ثمن الحصول على هذة الأدوية بطريقه غير شرعية في بلده. و الله يشهد على ما أقول أنني ركبت سيارة أحد الصيادلة في الغردقة رأيت فيها كميات مهولة من الأدوية المخدرة و يتعامل معها كأنها منتج تجاري يبيعه للناس خارج الصيدلية لقد شعرت أنني جالس بجانب تاجر مخدرات و ليس صيدلي تعلم ليكون سبب يستخدمه الله يزيل ألام الناس , و هناك مندوبين لبعض شركات الادوية ينقلون هذه الادوية و يبيعونها لحسابهم الخاص للصيادلة فهؤلاء المندوبين يشترون هذه الادوية من صيدليات صعيد مصر و الاماكن الفقيرة اجتماعيًا بأسعار رخيصة - أثمان مرتفعة قليلة عن التسعيرة الجبرية - و يبيعونها في الاماكن الثرية اجتماعياً كالغردقة و شرم و العين السخنة بأسعار كبيرة و بالتالي الصيادلة ينشرونها بأسعار تساوي عشرات الأضعاف للسعر الأصلي نعم فهو دواء نادر و ممنوع صرفه بدون روشتة و يصرف بعدد معين لكل صيدلية و بلدنا مملوءة بالمدمنين و الجهال الذين يدفعون بسخاء إلى أن تفرغ جيوبهم فيلجأون للجريمة للحصول على المال لتعاطي تلك السموم فالصيدلي لايرحم و لا يعرف إلا المال و تدريجيا يلجأون لأن يقتلوا الصيدلي نفسه ليأخذوا منه الدواء أسف المخدر بلا أموال طائلة يا سادة . و للأسف الشديد الصيادلة ينشأون و يفتتحون الصيدليات ليبيعوا الأدوية المخدرة بأضعاف الأسعار بلا ضابط أو مسيطر لا أعرف أين الحكومة و أين وزير الصحة و أين السلطة فكل طبيب و كل صيدلي يعلم تماماً أن هذه الأدوية تستخدم في حالات خاصة جداً في حالات الألم الغير محتمل لماذا لا يقتصر صرف هذه الادوية على صيدليات وزارة الصحة و صيدليات المستشفيات بموجب روشتة طبية نقابية من نسختين من طبيب مختص نسخة تحفظ في ارشيف المستشفى يُسأل عنها الطبيب من النقابة و وزارة الصحة أو أي طريقة أخرى لا تترك المساحة لضعاف النفوس ليتستغلوا ضعاف الارادة و المدمنين من الناس لا أعرف هل يستطيع القارئ أن يتخيل حجم المأساة التي سببتها هذه الأدوية فهي لاتضر بالناس فقط و لكن أيضاً الصيادلة الان صاروا في مستوى منخفض جدا فقد صاروا تجار مخدرات و أدوية مغشوشة و الامر لم يتوقف عند بيع هذة الادوية بطرق غير شرعية فالأن يتم تصنيع هذه الأدوية بشكل غير قانوني في مصر فهناك اصناف تسمى بالدواء الصيني و هي منتشرة جداً فالصيادلة زاد عددهم جداً فصارت الكمية التي تصنعها المصانع من المخدرات لا تكفيهم فلجأوا للتصنيع في الظلام فقد رأيت أحد الصيادلة يتفاوض على شراء ماكينة لتصنيع الأقراص و عندما سألتة من أين له بالمادة الفعالة فرد و قال الصين هي الحل نعم يصنعونه و يبيعونه بأسعار خيالية أيضاً فالأن أًصبح معلوما عند الصيادلة أنه لا مكسب في الصيدلة سوى بيع المخدرات قد تكون الظاهرة غير ظاهرة في كثير من المدن و لكنها متضخمة جداً في الغردقة و شرم و الأن إلى الشق الثاني و هو مندوبين الشركات الذين يذهبون فقط للصيادلة الكبار و يفرغون كميات الادوية عندهم و لا يذهبون لصغار الصيادلة لأنهم لايشترون بكميات كبيرة و لا ينتفعون من ورائهم بنسبة بيع محترمة فبالتالي تتراكم الادوية منتهية الصلاحية عند صغار الصيادلة و فيصبح اهتمامهم الأول أن يبيعوا هذه الأدوية قبل أن تنتهي صلاحيتها لأنهم لن تأتي لهم الشركات لتبدل هذه الأدوية لهم - هذا يقلل من كفاءة التعامل مع المريض فالصيدلي يسعى لبيع هذه الأدوية حتى لا يخسرها أما عن طريق وصف خاطئ أو صرفها كبديل لدواء مكتوب في روشتة مما يسبب الكثير من المشاكل - و للأسف هناك متخصصون في شراء هذه الأدوية المنتهية الصلاحية بنصف الثمن تقريبا ليبيعونها في البلاد الفقيرة فالناس هناك لا يعرفون قرأة تاريخ الصلاحية و يأخذون الأدوية منتهية الصلاحية و يتناولونها و هم لا يعلمون و للأسف الشركات هي السبب في حدوث هذا و أيضا لا يوجود قانون رقابي للشركات يلزمها بزيارة جميع الصيدليات صغيرة أو كبيرة لتنزيل منتجاتها فيها و سحب المنتهي الصلاحية لمنع حدوث مشاكل خطأ صرفها او تداولها و اعطاء الصيدلي مساحة من العمل بكفاءة أعلى لا أعلم طريقة يسلكها الصيدلي الشريف ليعيش حياة شريفة مستقرة وسط كل ذلك و صدقوني كل ما ذكرته سابقاً هو قليل جدا بالنسبة للواقع و الحقيقة و لا أعرف بمن أستنجد, يا أولي الأمر أرجوكم أنقذوا الناس أنقذوا صيادلة المستقبل أنقذوا مهنة الصيدلة من الضياع عدلوا القوانين افعلوا أي شئ بالله عليكم